يوميات طبيبة نفسية جزء 2

انت حقيقة قدوة حسنة -عندي سوءال لك من فضلك اتصل بي

موضوع مميز والافضل في هادا كله تملكين خيالا جد واسع

خاف على ابي ...
والكالعادة انهض مبكرة لادهب الى عيادتي وعند وصولي طلبت من السكرتيرة ان تجلب لي دفتر المواعيد بعد برهة احضرته لي القيت نظرة
فدهب بصري نحو اسم فتاة تدعى هدى عندها 17 سنة تحمست كثيرا لموعدها وبعدة حوالي نصف ساعة اتت هدى برفقة والدها بدت لي
جميلة جدا لكثر مما تخيلتها طلبت من والدها البقاء في الخارج نظرت اليه هدى وكأنها لا تريد مفارقته اقنعتها بنظراتي بانه من المفروض
ان نبقى وحدنا لنتكلم براحتنا نظرت اليها فكانت مرتبكة بعض الشيء قلت لها هل تدرسين قالت اجل في الصف اولى ثانوي وانا اتمتع بشعبية
كبيرة جدا في مدرستنا قالت حقا قلت اجل ولكن معظم الفتيات تغرن مني مع انني طيبة القلب واحب الجميع
قلت لا تبالي ولكن ما هي مشكلتك قالت اتعدين بانك لن تخبري والدي قلت اجل فمهنتي تتطلب السرية التامة قالت احب والدي كثيرا
كثيرا اكثر من نفسي واخاف عليه ان يموت ويتركني لاني اظن انه الوحيد الدي يفهمني جيدا في هده الدنيا فقد كبرت وانا مدللته قبل ان اكون
مدللة امي تملك حبه الطاهر كل حناني كنت اسمع فتيات يقلن احب هدا واحب هدا ولكني استنكرت كل دالك الحب وقلت انه لا وجود لحب انقى
في هده الحياة من حب البنت لوالدها احبه كثيرا واخاف ان افقده فبمجرد التفكير في البعد عنه لدقيقة يشعرني بالارتعاش والخوف
لا تدرين كم يمثل لي ابي في هده الحياة ..... دهشت كثيرا لسراحتها لانها فتحت لي قلبها من الجلسة الاولى وقد اختفى الغموض
الدي كان في عينيها في اول اللقاء .
قلت لها انتهت الجلسة الاولى عودي الي يوم الاربعاء على الساعة الثانية زوالا قالت شكرا ودخل والدها بعدها وقال ما سببها قلت انت قال
مادا قلت اجل انت لانها تخاف ان تفقدك من بين عينيها ولكن مند متى اتتها هده الحالة قال من حوالي ثلاثة شهور اجل اتدكر انها
بعد الحادث الدي اصبت به كانت حريصة عليا كلما مرضت تطلب مني الدهاب الي الدكتور ولا تتاكد الا عندما اعطيها اوراق تثبت
دهابي الى الطبيب ... قلت مهلا مهلا هل تعرضت الى حادث قال اجل ولكن ما دخل هدا قلت لقد عرفت السبب اخبرني كيف كان
موقفها عندما سمعت بالحادثة التي تلقيتها وكيف كان ردها قال لما تعرضت الى الحادث طلبت نقلي الى البيت لان الاصابات لم
تكن كبيرة وانما حادث بسيط في الرقبة انه كسر وبعض الخدوش والاثار السطحية لما نقلت الى المنزل كان الباب الخلفي يطل على
رواق طويل ينتهي بغرفة الاكل وكانت متواجدة هناك مع امها واخواتها الباقيات وكانت واقفة وكانما هي احست بدخول احدهم وادا
بها تسقط مغمى عليها عندما راتني وبعد استيقاظها بدات بالصراخ لساعات طويلة وبعد اقناع امها لها بانني بخير توقفت وطلبت امها ان تدهب
لرايتي لاني كنت في الغرفة المجاورة لها لكنها رفضت رايتي الا بعد يوم من الحادث وكان ترمقني بنظرات المودع وكان تردد لقد
كنت اعلم لقد كنت اعلم ولكن لم نفهم قصدها ربما كانت تعلم اني سابتعد عنها يوما من الايام او انها كانت تعلم بامر الحادث او ما شابه
لا ادري ..... قلت له شكرا وقد ساعدتني كثيرا لان ابنتك تظن انها ستفقدك كل يوم اثناء خروجك بالسيارة لان باطنها
احس ربما بحدوث تلك الحادثة فبقي الاحساس يراودها .... قلت شكرا موعدكم يوم الاربعاء كما تعلم ابنتك

انتظرت الجلسة الثانية والاخيرة بفارغ الصبر اتى الموعد دخلت هدى طلبت منها الجلوس وطلبت منها ان تدكر لي اي حادث سيارة مازالت
تدكره بدات بالبكاء فقلت هداي اعصابك وهوني عليك قالت كنت اعلم كنت اعلم وهي نفس الكلمات التي رددتها بعد حادثة والدها
قلت مادا كنتي تعلمين أأن والدك سيتعرض لحادث قالت وكيف عرفت قلت لقد أخبرني قال اجل كنت احس انه سيتعرض لحادث
قلت وكيف عرفت قالت قبل سفره بالسيارة كان يتكلم معي ومع اخواتي وفجأة حل الصباح وتلك اللحضات مرت بسرعة وأنا اي لحظة تمر عليا
بسرعة اعلم ان حادثا سيحدث اثنائها لان الوقت يسرق مني تلك اللحظة وابقى اتخيلها حتى ادرك ان حادثا سيحصل ولكن لا اعلم
لا اعلم ....... لمادا مند تلك الحادثة راودني كثيرا دالك الشعور قلت اعلم لان احساسك نجح في اخبارك بان والدك
سيتعرض لحادث سيارة اواظنه مجرد صدفة بقي دلك الاحساس يراودك بعدما صدق الحادث تظننين ان كل الاوهام او حاستك السادسة ولكن ان
ادركة ان دلك مجرد صدفة ولن تتكرر ان شاء الله فلن تشعري بدلك الشعور المخيف بعد الان قالت حقا قلت اجل قالت لي انا احبك
احبك كثيرا قلت وان احسست ان والدك سيتعرض لحادثة مادا قالت ساقول ان الله معه والله يعلم اني احبه فلن ياخده ويتركني اتعدب فهو يحبني
وهده هي مشيئة الله فالله يفعل ما يريد وليست توقعاتي قلت احسنت لقد ابليت جيدا ............